القنيطرة تحتضن المؤتمر الدولي الأول للعلوم التطبيقية والابتكار لتعزيز البحث والابتكار في الصحة والماء والطاقة

القنيطرة تحتضن المؤتمر الدولي الأول للعلوم التطبيقية والابتكار لتعزيز البحث والابتكار في الصحة والماء والطاقة
تستعد القنيطرة لاستضافة حدث علمي فريد من نوعه يجمع بين المعرفة والتطبيق، ممثلا في المؤتمر الدولي الأول للعلوم التطبيقية والابتكار (ICASIN)، الذي تنظمه الجمعية المغربية للبحث في العلوم التطبيقية والابتكار بالتعاون مع مختبر فيزياء المواد والذرات الفرعية بكلية العلوم، ومختبر الاقتصاد والسياسات العمومية بكلية الاقتصاد والتسيير. ويأتي المؤتمر تحت شعار: “بناء المستقبل: الريادة في الصحة والماء والطاقة والاستدامة البيئية”، ليشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات والابتكارات العلمية بين مختلف الباحثين والمهتمين.
ويعتبر هذا المؤتمر حدثا علميا ذا طابع دولي بارز، حيث يشارك فيه أساتذة وباحثون وخبراء من مجموعة واسعة من الدول، من بينها أمريكا، اليابان، النرويج، كوريا الجنوبية، فرنسا، بلجيكا، المملكة العربية السعودية، تونس، والمغرب، إلى جانب مشاركين من أكثر من أربعين دولة حول العالم. ويبرز هذا التنوع العالمي الأبعاد العلمية والثقافية الغنية التي يتيحها المؤتمر، مما يعزز مكانة المغرب كوجهة للبحث العلمي والابتكار في القارة الإفريقية.
ويشتمل برنامج المؤتمر على سلسلة من الدروس النظرية والتطبيقية المكثفة، التي ستستمر لثلاثة أيام قبل انطلاق فعاليات المؤتمر، بإشراف الأستاذ Tatsuhiko Sato من الوكالة اليابانية للطاقة الذرية، حيث سيحصل أكثر من ستين طالبا على تدريب متقدم حول برنامج PHITS، وهو برنامج محاكاة مونت كارلو متعدد الاستخدامات لتتبع الجسيمات، وتطبيقاته في المحاكاة النووية والفيزياء الطبية النووية. ويشكل هذا التدريب فرصة استثنائية للطلبة والباحثين المغاربة لاكتساب مهارات متقدمة في مجالات تقنية دقيقة ومطلوبة عالميا، ويضعهم في قلب الابتكار العلمي الحديث.
ويمثل المؤتمر منصة لمناقشة مجموعة واسعة من التطبيقات العملية والابتكارات الحديثة في مجالات حيوية تشمل الصحة، وإدارة المياه، والطاقة المتجددة، والاستدامة البيئية. وسيتم استعراض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة التي تساعد في مواجهة التحديات البيئية والصحية العالمية، مع التركيز على تبادل الخبرات بين الأكاديميين والباحثين والمختصين الصناعيين، بهدف دفع عجلة التنمية المستدامة والتقدم العلمي.
كما يسعى المؤتمر إلى تعزيز التعاون الدولي بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية، وخلق شبكة قوية من الباحثين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، لدعم البحث العلمي وتطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات المجتمعات الحديثة. ومن خلال هذه الفعاليات، يتمكن المشاركون من الاطلاع على أحدث التطورات العلمية والتقنية، وتبادل الأفكار التي تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وابتكارا.
وتدعو اللجنة المنظمة جميع وسائل الإعلام الوطنية والدولية لتغطية فعاليات المؤتمر، لما له من أهمية في إبراز الإنجازات العلمية والمساهمات البحثية المتميزة التي سيشهدها الحدث. ويشكل المؤتمر خطوة نوعية في مسار المغرب العلمي، حيث يعكس حرص المملكة على احتضان المبادرات البحثية الدولية ودعم الشباب والباحثين في مجالات الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.



