أسرة الطالب بدر تتمسك بالعدالة وترفض المساومات خارج القضاء

في موقف يطغى عليه الإصرار والتمسك بالحق، جددت أسرة الطالب بدر ثقتها الكاملة في القضاء المغربي، معتبرة أن المؤسسات القضائية تبقى الجهة الوحيدة القادرة على إنصاف ابنها الذي فقد حياته بشكل مأساوي داخل مرآب أحد المحلات الكبرى بمدينة الدار البيضاء. وتؤكد الأسرة أن مسار الملف يجب أن يستمر داخل نطاق القانون، بعيدا عن أي محاولات للحلول الجانبية أو الاتفاقات خارج إطار العدالة.

وأعربت والدة الضحية، خلال تصريح إعلامي، عن قناعة راسخة بأن القضاء سيصدر أحكاما عادلة في حق المتورط الرئيسي وكل شخص قد تثبت علاقته بالحادث. وأكدت أن الأسرة لا تبحث سوى عن الحقيقة الكاملة وضمان محاسبة المسؤولين، معتبرة أن فقدان ابنها يشكل جرحا عميقا لا يمكن مداواته إلا بتطبيق القانون على الوجه الصحيح.

كما شددت والدة بدر على أن الأسرة ترفض بشكل قاطع أي مبادرة للالتفاف على المسار القضائي، مؤكدة أن احترام العدالة هو السبيل الوحيد لتحقيق الإنصاف وإعادة الاعتبار لروح الضحية. وترى الأسرة أن أي مسعى لتجاوز المحكمة يعد انتقاصا من حق ابنها ومن حق كل أسرة تنتظر الحقيقة.

وفي سياق متابعة القضية، تم تأجيل النظر في ملف المتهمين في مقتل الطالب بدر من قبل غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وذلك في إطار مواصلة دراسة الملف واستكمال المساطر القانونية المرتبطة به، تمهيدا لاتخاذ القرار القضائي المناسب في هذه القضية التي أثارت اهتماما واسعا في الرأي العام.