رياضة

لقجع يدعو لإعادة رسم شراكة كروية استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا لتعزيز تطوير اللعبة

لقجع يدعو لإعادة رسم شراكة كروية استراتيجية بين إفريقيا وأوروبا لتعزيز تطوير اللعبة

شدد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، على ضرورة إعادة النظر بشكل جذري في طبيعة العلاقات الكروية التي تربط القارتين الإفريقية والأوروبية، داعيا إلى تجاوز النظرة التجارية الضيقة التي غالبا ما تهيمن على هذه الروابط. وأوضح لقجع أن الوقت قد حان لتبني آليات تعاون جديدة، تقوم على إنشاء مسابقات ومبادرات مشتركة تسهم بشكل فعال في تطوير كرة القدم على مستوى الجانبين.

وفي حديثه مع صحيفة “فرانس فوتبول” الفرنسية، أعرب لقجع عن استغرابه من غياب منافسات رسمية تجمع بين إفريقيا وأوروبا، سواء على مستوى الأندية المحترفة أو الفئات السنية الصغرى، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات من شأنها خلق دينامية كروية مستدامة تخدم مصالح الطرفين بشكل متوازن. وأضاف أن هذه الخطوة قد تشكل أرضية حقيقية لتبادل الخبرات ورفع مستوى الأداء الفني والتقني للاعبين والمدربين على حد سواء.

وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن العلاقات الحالية بين القارتين لا ينبغي أن تقتصر على استقطاب المواهب الإفريقية نحو البطولات الأوروبية، موضحا أن هذا التوجه التقليدي يختزل إمكانيات التعاون الواسعة في جانب واحد فقط، متجاهلا الفرص الكبيرة التي يمكن أن تنشأ من شراكة متكاملة ومتنوعة.

وشدد لقجع على أن إعادة هيكلة هذا الارتباط الكروي يجب أن تكون أعمق وأكثر شمولية، مع التركيز على بناء شراكات استراتيجية حقيقية تقوم على تطوير اللعبة وتبادل الخبرات، بعيدا عن منطق الربح الفوري أو الانتقالات الفردية للاعبين. وأوضح أن هذه الرؤية قد تساهم في خلق بيئة كروية مستدامة تعود بالنفع على الدوريات الإفريقية والأوروبية معا.

كما أشار إلى أهمية وضع برامج مشتركة للفئات العمرية الصغيرة، بما يعزز من تطوير المواهب محليا ويخلق جيلا جديدا من اللاعبين القادرين على المنافسة على أعلى المستويات. ويرى لقجع أن هذه المبادرات لن تعزز فقط الجانب الفني، بل ستساهم أيضا في توطيد الروابط الثقافية والاجتماعية بين القارتين، مما يجعل كرة القدم جسرا للتقارب والتعاون.

وختم لقجع حديثه بالتأكيد على أن المستقبل الكروي لإفريقيا وأوروبا يعتمد على تبني رؤية استراتيجية طويلة المدى، تضع مصلحة اللعبة وتطويرها في صدارة الأولويات، بعيدا عن المصالح الاقتصادية الضيقة، مع الدعوة إلى التفكير بطرق مبتكرة لخلق مسابقات مشتركة وشراكات مستدامة تعود بالنفع على جميع الأطراف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى