مال و أعمال

تطور ملموس في تنفيذ مشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش يعزز النقل السككي بالمغرب

تطور ملموس في تنفيذ مشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش يعزز النقل السككي بالمغرب

يشهد مشروع القطار فائق السرعة الذي يربط بين مدينتي القنيطرة ومراكش تطورًا هامًا يعكس الجهود المبذولة لتحسين البنية التحتية للنقل السككي في المغرب. ويأتي هذا المشروع كجزء من رؤية استراتيجية تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع النقل. ويتميز المشروع بتوجهه نحو تقليل الفجوات الزمنية بين المدن الكبرى.

تعتمد رؤية المشروع على تعزيز الربط بين المدن بطريقة حديثة وآمنة. ويعتبر ربط القنيطرة بمراكش خطوة مهمة لتوسيع شبكة القطارات فائقة السرعة، التي سبق لها أن حققت نجاحًا في خط طنجة – الدار البيضاء. وتمثل هذه الخطوة دفعة كبيرة نحو تحسين حركة النقل داخل المملكة، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التواصل الاجتماعي بين المناطق.

ويتم تنفيذ المشروع بميزانية ضخمة تصل إلى ملياري يورو، مما يعكس اهتمام المملكة بالاستثمار في البنية التحتية. وتتيح هذه الاستثمارات خلق فرص عمل محلية. كما تُسهم في تحسين الخدمات العامة للمواطنين، مع تقليل الأعباء المترتبة على التنقل التقليدي.

يشمل المشروع أيضًا توريد 18 قطارًا فائق السرعة. وتم الاتفاق على تصنيع هذه القطارات من قبل شركة “ألستوم” الفرنسية، بما يضمن التزام المشروع بأعلى معايير الجودة. ولا تقتصر هذه الشراكة على تصنيع القطارات فقط، بل تمتد إلى خدمات الصيانة والتطوير المستمر للخطوط.

ومن الجدير بالذكر أن التعاون مع فرنسا يعكس شراكة استراتيجية تمتد لسنوات في مجالات متعددة. ويأتي مشروع القطار كدليل على نجاح هذه العلاقات الثنائية في تحقيق مشاريع تنموية كبرى تخدم الطرفين. وتهدف هذه الشراكة إلى نقل الخبرات وتعزيز التكنولوجيا في المجال السككي.

ويمكن القول إن مشروع القطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش سيترك أثرًا إيجابيًا على مختلف القطاعات في المغرب. من خلال ربط المدن الكبرى بطريقة عصرية وسريعة، يتم فتح آفاق جديدة للاستثمار. وتعزيز مكانة المغرب كواجهة لوجستية بين إفريقيا وأوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى