الداخلة تتلألأ بالأنوار والفن في كرنفال يحتفي بالتراث وروح الإبداع المغربي

الداخلة تتلألأ بالأنوار والفن في كرنفال يحتفي بالتراث وروح الإبداع المغربي
تغمر مدينة الداخلة أجواء احتفالية استثنائية تجسد مزيجا فريدا من الفن والثقافة، حيث تتحول شوارعها وميادينها إلى مسرح حي يعكس بهاء التراث المغربي وروح المعاصرة في آن واحد. وتستضيف المدينة هذه التظاهرة الكبرى التي تجمع بين الموسيقى، والفن التشكيلي، والحرف التقليدية، في حدث فني وثقافي يسلط الضوء على غنى الثقافة المغربية وتنوعها الإبداعي.
ويشارك في فعاليات هذا الكرنفال نخبة من ألمع نجوم الأغنية المغربية الذين أبدعوا في تقديم أعمالهم الفنية المتنوعة، بينهم أسماء لامعة مثل أسماء لمنور، نجاة عتابو، حاتم عمور، نسيم حداد، بوياكي، وفرقة “L7a9ed نفرو”، إلى جانب مجموعة من الفنانين الشباب الذين سيضفون على الأمسيات الموسيقية طابعا عصريا نابضا بالحياة، ليجسدوا روح التجديد والتنوع الفني الذي يميز المشهد الموسيقي المغربي.
تحولت ليالي الداخلة إلى منصة مفتوحة للفن، حيث تتناغم الحفلات الموسيقية مع الألوان الوطنية، وتحيى الأغاني الخالدة التي تعكس الهوية المغربية وتكرم الإرث الثقافي الغني. كما تضم التظاهرة عروضا شبابية حديثة تعكس توجهات الجيل الجديد وتقدم مزجا بين الأصالة والابتكار، مما يجعل الحدث محطة ترفيهية وثقافية في آن واحد لجميع شرائح الجمهور.
ولا يقتصر البرنامج على العروض الموسيقية فحسب، بل يمتد ليشمل معارض فنية وحرفية تبرز براعة الصانع المغربي وإبداع الفنان المحلي، إلى جانب عروض سينمائية ووثائقية تعرض تاريخ المسيرة الخضراء، وتكشف عن التحولات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية التي شهدتها الأقاليم الجنوبية على مدى العقود الماضية.
كما تختتم فعاليات الكرنفال بسلسلة من الندوات الفكرية والثقافية التي يشارك فيها باحثون ومؤرخون، لمناقشة مسار التنمية بالمغرب منذ المسيرة الخضراء، واستعراض دور مدينة الداخلة كنموذج للانفتاح على العالم، والتنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية من خلال الثقافة والفن.
وتتوقع الجهات المنظمة أن تجذب هذه الاحتفالات آلاف الزوار من مختلف المدن المغربية، لتصبح الداخلة وجهة احتفالية بارزة، تعكس اعتزاز المغاربة بتاريخهم ووحدتهم الوطنية، وتؤكد على المكانة الفنية والثقافية التي تحتلها المدينة في المشهد المغربي المعاصر.



