طنجة تتألق عالميا بانضمامها لشبكة اليونسكو للمدن المبدعة في الأدب

طنجة تتألق عالميا بانضمامها لشبكة اليونسكو للمدن المبدعة في الأدب
أعلنت جماعة طنجة عن انضمام المدينة رسميا إلى شبكة اليونسكو للمدن المبدعة في مجال الأدب، لتصبح بذلك أول مدينة مغربية تحقق هذا الاعتراف الدولي المرموق في المجال الأدبي. ويعكس هذا الإنجاز المكانة المتميزة التي تحتلها طنجة على المستوى الثقافي والفكري، باعتبارها مركزا للإبداع الأدبي والتنوع الثقافي والانفتاح على مختلف التجارب العالمية.
ويبرز هذا الاعتراف الدولي الدور الطويل الذي لعبته طنجة في تعزيز المشهد الأدبي المحلي والدولي، إذ تزخر المدينة بإرث أدبي غني ومواهب إبداعية ساهمت على مدى سنوات في إثراء الحياة الثقافية، سواء من خلال الإنتاج الأدبي أو الأنشطة الثقافية والفنية، ما جعلها وجهة مهمة للمبدعين والكتاب والباحثين على حد سواء.
بانضمامها إلى شبكة المدن المبدعة، تصبح طنجة جزءا من منظومة عالمية تضم أكثر من 400 مدينة من مختلف القارات، بينها 53 مدينة متميزة في مجال الأدب فقط. ويمنح هذا الانضمام المدينة إشعاعا دوليا متجددا، ويتيح لها فرصا واسعة للتعاون الثقافي وتبادل الخبرات مع كبريات العواصم الأدبية العالمية، ما يعزز من حضورها وتأثيرها في المشهد الثقافي الدولي.
وفي هذا السياق، أكدت جماعة طنجة التزامها بتفعيل مقتضيات العضوية الجديدة من خلال خطة عمل شاملة، تشمل تطوير القراءة العمومية، ودعم قطاع النشر والترجمة، وتنظيم الإقامات الأدبية، إلى جانب تعزيز البنية التحتية الثقافية للمدينة وفق مقاربة مستدامة وتشاركية تضع المواطن والفاعل الثقافي في صميم العملية.
كما أعلنت الجماعة عن إطلاق مشاورات مفتوحة مع الفاعلين الثقافيين المحليين لإعداد برنامج عمل جماعي يهدف إلى ترسيخ مكانة طنجة كمنصة أدبية دولية، وكمركز فاعل في المشهد الثقافي العالمي، ضمن منظومة اليونسكو، مع التركيز على الابتكار الأدبي وتشجيع المواهب الصاعدة.
ويمثل هذا الانضمام دفعة قوية للمدينة نحو تعزيز حضورها الأدبي على الساحة العالمية، ويؤكد ريادتها في مجال الإبداع والثقافة، ويعكس التزامها المستمر بدعم الأدب والفكر والإبداع في أبعاد محلية وعالمية على حد سواء، بما يجعل طنجة نموذجا يحتذى به في الجمع بين التراث والإبداع المعاصر.



