مال و أعمال

الرباط تستضيف مؤتمر النمو العالمي 2025 تحت شعار تمويل النمو ودعم الانتقال الطاقي

الرباط تستضيف مؤتمر النمو العالمي 2025 تحت شعار تمويل النمو ودعم الانتقال الطاقي

انطلقت  في العاصمة المغربية الرباط فعاليات مؤتمر النمو العالمي 2025، الذي نظمته مبادرة معهد “أماديوس” تحت عنوان رئيسي يتمحور حول تمويل النمو ودعم مسارات الانتقال الطاقي. يأتي هذا الحدث بعد انقطاع دام أكثر من عقد من الزمن، إذ سبق تنظيمه في نسختين سابقتين عامي 2013 و2014.

شهد الافتتاح حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس سكوري، والممثلة السامية لرئيس جمهورية السنغال أمينات توري، ونائب رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية ووزير الاقتصاد دانييل موكوكو سامبا، إلى جانب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب العلج ورئيس معهد “أماديوس” إبراهيم الفاسي الفهري. هذه المشاركة الرفيعة تعكس الأهمية المتزايدة التي يكتسبها المؤتمر على المستوى الدولي.

يجمع المؤتمر أكثر من 600 مشارك يمثلون أكثر من خمسين دولة، من وزراء ومسؤولين حكوميين رفيعي المستوى، وممثلي مؤسسات مالية دولية وإقليمية، فضلاً عن خبراء ومستثمرين من القطاع الخاص. ويهدف المؤتمر إلى دراسة وتحليل التغيرات الجيو-اقتصادية التي تشهدها الساحة العالمية، خاصة في ظل تصاعد الحواجز التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الصين والولايات المتحدة، وتأثير تفكك سلاسل القيمة على تدفقات الاستثمارات الدولية.

ويأتي هذا الحدث امتدادًا لجهود معهد “أماديوس” في دعم النمو الاقتصادي المستدام والشامل، من خلال بناء جسور تعاون فعالة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، مع التركيز على استغلال الفرص التي تتيحها القارة الإفريقية، مما يعزز التنمية المتوازنة ويحقق الانتقال الاقتصادي المطلوب.

تتركز المناقشات خلال يومي المؤتمر على مواضيع حيوية منها إعادة هيكلة سلاسل القيمة لتحقيق السيادة الاقتصادية في ظل التوترات التجارية العالمية، وتمويل النمو وخلق فرص عمل مستدامة، إلى جانب بحث استراتيجيات الاستثمار والإصلاحات الضرورية لجذب المزيد من الاستثمارات. كما يتطرق المؤتمر إلى موضوعات التحول الطاقي، مع تسليط الضوء على مستقبل الهيدروجين الأخضر كمصدر طاقة واعد.

علاوة على ذلك، تشمل المحاور الرئيسية نقاش تطوير البنية التحتية، إدارة الموارد المائية بشكل مستدام، بالإضافة إلى الدور المتعاظم للابتكار والتقنيات المالية والرقمنة في دعم مسارات التحول الاقتصادي. ويتناول المؤتمر كذلك سبل تعزيز التعاون الإقليمي وتوسيع الاستثمارات العابرة للحدود، لتوسيع آفاق التنمية الاقتصادية.

يتيح المؤتمر منصة تفاعلية قوية من خلال تنظيم لقاءات مباشرة بين الشركات (B2B)، وبين الشركات والحكومات (B2G)، إضافة إلى لقاءات بين الحكومات (G2G)، مستفيدين من أدوات رقمية متقدمة تدعم بناء شراكات استراتيجية تعزز من ديناميكية العمل المشترك.

تُختتم فعاليات المؤتمر بتقديم “خارطة طريق الرباط” المتعلقة بتمويل النمو ودعم التحول الطاقي، وهي وثيقة استراتيجية تتضمن مجموعة من التوصيات العملية التي يمكن تنفيذها فوراً من قبل الجهات الوطنية والدولية المشاركة، لتسريع وتيرة التنمية وتحقيق الأهداف المنشودة في هذه المجالات الحيوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى