باحثون صينيون يبتكرون جهازا محمولا للكشف السريع عن الأمراض في 30 دقيقة
باحثون صينيون يبتكرون جهازا محمولا للكشف السريع عن الأمراض في 30 دقيقة
طور باحثون في الصين جهازًا محمولًا يساهم في التشخيص السريع والدقيق للأمراض من خلال اختبار الحمض النووي. يتيح هذا الجهاز الحصول على نتائج دقيقة في وقت قياسي يصل إلى 30 دقيقة. هذا الإنجاز العلمي يعكس التقدم الكبير في مجال التكنولوجيا الطبية، ويعد خطوة هامة نحو تحسين أساليب التشخيص.
أشار فريق البحث من معهد هاربين للتكنولوجيا إلى أن الجهاز يعتمد على رقاقة ذات حساسية عالية، تستطيع الكشف عن عدة أمراض باستخدام عينات متنوعة. وقد أثبتت التجارب التي أجراها الفريق العلمي دقة الجهاز بنسبة 95%، مما يفتح آفاقًا جديدة في الطب التشخيصي. استندت الدراسة إلى 120 عينة سريرية تتنوع بين عينات مصل ومسحات من البلعوم الأنفي.
البحث الذي نشرته مجلة “تقدم العلوم” يسلط الضوء على قدرة الجهاز في تشخيص عدة أمراض، مثل التهاب الكبد “بي” و“سي”، وكوفيد-19، والإنفلونزا “أ”، والفيروس الغدي، فضلًا عن فيروس نقص المناعة البشرية “السيدا”. جاءت هذه النتائج بعد إجراء العديد من الاختبارات التي تميزت بالدقة العالية في زمن قياسي.
تعتبر الأنظمة المحمولة لاختبار الأمراض أحد الحلول المثالية لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة، خصوصًا في مواجهة الأمراض المعدية المفاجئة. كما أن هذه الأجهزة تساهم في تحسين استجابة المؤسسات الصحية في المناطق التي تعاني من نقص في الموارد الطبية. القدرة على إجراء فحوصات سريعة ودقيقة في مثل هذه المناطق يعد أمرًا بالغ الأهمية في تعزيز الرعاية الصحية.
من المتوقع أن يساهم الجهاز في تسهيل الإجراءات الطبية في مراكز الحجر الصحي والمؤسسات الصحية المختلفة. مع تقدم البحث، يمكن أن يصبح هذا الجهاز أداة أساسية في مراقبة الأمراض، بما في ذلك في الأماكن التي تشهد أزمات صحية مفاجئة.