الإنتاج القياسي للزيتون يفتح الطريق لانخفاض أسعار الزيت والزيتون

يشير الموسم الفلاحي الحالي في المغرب، لا سيما في منطقة قلعة السراغنة، إلى إنتاج زيتون وفير وغير مسبوق، ما ينبئ بانخفاض ملحوظ في أسعار كل من الزيت والزيتون. ويتوقع المتخصصون في القطاع تراجع الأسعار بنسبة قد تصل إلى 70% مقارنة بالسنوات السابقة، نتيجة للإنتاج المحلي الغزير ووجود مخزون من الزيوت المستوردة.

وفي تصريح له، بين مصطفى كمال، مدير إحدى التعاونيات الفلاحية في المنطقة، أن سعر الكيلوغرام الواحد من الزيتون يتراوح حاليا بين 6 و8 دراهم، وهو تراجع يعكس “عاما استثنائيا بكل المقاييس”. وأضاف أن أشجار الزيتون هذا الموسم “محملة بالخير”، في إشارة واضحة إلى وفرة الإنتاج التي تشهدها ضيعات المنطقة.

كما أشار كمال إلى أن الكميات الكبيرة من زيت الزيتون المستورد، خصوصا من تونس وإسبانيا، ساهمت في خلق فائض في السوق، ما أدى إلى استقرار الأسعار أو انخفاضها بشكل تدريجي. وتوقع أن يصل سعر لتر زيت الزيتون خلال ذروة الموسم إلى ما بين 50 و60 درهما، معتبرا أن هذا الوضع يصب مباشرة في مصلحة المستهلك المغربي ويخفف من العبء على ميزانيات الأسر.