رشيد اليزمي يبتكر تقنية حديثة لرصد الأعطال في بطاريات السيارات الكهربائية

رشيد اليزمي يبتكر تقنية حديثة لرصد الأعطال في بطاريات السيارات الكهربائية
في خطوة علمية جديدة تضاف إلى إنجازاته المتتالية في مجال الابتكار، أعلن العالم المغربي رشيد اليزمي عن حصوله على براءة اختراع أمريكية تتعلق بتقنية مبتكرة تهدف إلى الكشف المبكر عن القصر الداخلي في بطاريات السيارات الكهربائية. هذه التقنية تعالج مشكلة تُعد من أخطر التحديات التي تواجه البطاريات، وهي السبب الرئيسي لما يعرف بـ “الانفلات الحراري” الذي يشكل تهديدًا كبيرًا للسلامة، ويعد أحد الأسباب الرئيسية للحوادث المدمرة مثل الانفجارات والحرائق.
تُعد مشكلة القصر الداخلي في البطاريات من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحوادث، حيث يُعتبر من الصعب التنبؤ بها حتى يتطور الوضع إلى خطر. وقد دفع هذا الواقع رشيد اليزمي لتطوير نظام تقني قادر على رصد التغيرات التي تسبق حدوث القصر الداخلي. من خلال هذا الابتكار، يصبح من الممكن اتخاذ التدابير الوقائية في وقت مبكر، مما يوفر فرصة ثمينة للمصنعين والمستخدمين على حد سواء للتدخل قبل وقوع أي ضرر أو حادث.
أعرب رشيد اليزمي عن فخره بالحصول على براءة الاختراع من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذا الاختراع يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز معايير الأمان في قطاع النقل الكهربائي. وقال اليزمي إن التقنية التي تم تطويرها ستساهم في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص في المستقبل، كما ستُحسن بشكل كبير من مستوى الأمان في السيارات الكهربائية، مما يجعلها أكثر أمانًا للمستخدمين.
تتميز هذه التقنية الجديدة بقدرتها على استشعار التغيرات الصغيرة والدقيقة التي تحدث في البطارية قبل أن يتفاقم الوضع ويصل إلى حالة القصر الداخلي. يسمح هذا النظام بالكشف المبكر عن أي خلل، ما يمنح الفرصة لاتخاذ التدابير اللازمة مثل فصل التيار الكهربائي أو تبديل البطارية قبل أن تتسبب المشكلة في وقوع حوادث مدمرة. وبالتالي، فإن هذا الابتكار سيؤدي إلى زيادة الاعتمادية والسلامة في استخدام البطاريات في المركبات الكهربائية.
وتعكس هذه البراءة الجديدة استمرار رشيد اليزمي في تقديم حلول مبتكرة لمشاكل تقنية معقدة. لم يكن هذا الإنجاز الأول في مسيرته، بل هو إضافة جديدة لسلسلة من الابتكارات التي بدأها منذ سنوات. وقد عُرف اليزمي بابتكاراته في مجال تكنولوجيا تخزين الطاقة، التي ساهمت بشكل كبير في تحسين كفاءة البطاريات وزيادة أدائها، الأمر الذي جعل له حضورًا بارزًا في الأوساط العلمية.
من خلال هذا الابتكار، يواصل رشيد اليزمي رحلته العلمية، حيث يُظهر التزامه بتحقيق تطورات كبيرة في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة. ومع هذا التتويج الجديد، يكون قد خطى خطوة إضافية نحو ضمان سلامة وأمان استخدام الطاقة الكهربائية، وهو ما يُعد مؤشرًا على المستقبل المشرق الذي ينتظر عالم السيارات الكهربائية.