شركة صينية تحول أموالا ضخمة من مصنعها في إسبانيا إلى وحدتها في المغرب
شركة صينية تحول أموالا ضخمة من مصنعها في إسبانيا إلى وحدتها في المغرب
قررت شركة “سنتوري” الصينية، المتخصصة في صناعة الإطارات، تحويل أكثر من 360 مليون يورو إلى مصنعها في المغرب بعدما كانت ستخصصها لمصنع في إسبانيا.
وقالت الشركة الصينية، إن المبلغ الذي خصصته للمشروع في إسبانيا، والذي يبلغ حوالي 363 مليون يورو، سيتم استثماره في نهاية المطاف في بناء مصنع بالمغرب.
هذا القرار، حسب صحيفة نوسدياريو البرتغالية التاي أوردت الخبر، يكشف انخفاض توقعات الشركة المصنعة للإطارات بشأن التقدم في بناء المصنع الإسباني، في وقت تتقدم قاعدتها التصنيعية بالمغرب.
ويعزى سبب ذلك، حسب شركة “سنتوري”، أن المصنع في إسبانيا “لا يزال في عملية الموافقة”، فيما يتقدم مشروع المصنع المغربي “بسلاسة ويتطلب نفقات مالية كبيرة”. وبالتالي فإن “مستقبل المصنع الذي خططت الشركة لتركيبه في مدينة بونتيس (إيومي) غير مؤكد”.
وحسب المصادر ذاتها فإن “عدم اليقين بشأن الوقت اللازم للحصول على عملية الموافقة المسبقة للمصنع في إسبانيا، يظهر أن مشروعها في الأراضي الإسبانية ليس لديه جدول زمني واضح، مما يزيد من الشكوك حول تحقيقه النهائي”.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع “سنتوري” المغربي 12 مليون وحدة، ومن المتوقع أن يتم تقسيمه إلى مشروعين تبلغ طاقة كل منهما 6 ملايين وحدة، حيث تقول الشركة المصنعة للإطارات إن المشروعين “من المتوقع أن يبدأ بناؤهما في وقت واحد، ومن المتوقع أن يبدأ التطوير في الوقت نفسه”.
واستنادًا إلى التقدم المحرز في التنفيذ، تضيف المصادر ذاتها، فإن “المواعيد النهائية لتشييد المشروعين هي 12 و18 شهرًا على التوالي”، لذلك يمكن أن “يكون أكتوبر 2024 وأبريل 2025 وقتين رئيسيين للبدء في الإنتاج في كلا المصنعين”.
وكانت شركة “سنتوري” Qingdao Sentury Tire الصينية، المتخصصة في الإطارات، قد أعلنت في أكتوبر 2023 عن بدء أعمال البناء في مصنعها بطنجة، باستثمار قدره 193.1 مليون دولار، حيث أكد الشركة أنها حصلت على شهادة من الحكومة الصينية، بعدما قام مدير عام الشركة برحلة إلى المغرب يوم 27 يوليوز من نفس السنة، للاستفسار عن تقدم المشروع.