“صنع في المغرب” عنوان القوة الصناعية الجديدة للمملكة

“صنع في المغرب” عنوان القوة الصناعية الجديدة للمملكة
أضحى شعار “صنع في المغرب” اليوم أكثر من مجرد عبارة تسويقية؛ بل تحول إلى رمز متكامل يعكس نضج التجربة الصناعية المغربية وقدرتها على فرض حضورها في الأسواق الدولية. فالمغرب يسير بخطى ثابتة نحو بناء قاعدة إنتاجية متينة تجعل منه فاعلا محوريا في سلاسل التوريد العالمية، بفضل دينامية حكومية متواصلة وإرادة ملكية راسخة ترمي إلى تحقيق استقلال اقتصادي قائم على الابتكار والجودة.
أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن هذا التحول الصناعي لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة رؤية استراتيجية متكاملة جعلت من شعار “صنع في المغرب” ركيزة أساسية لتنافسية المملكة. وأوضح أن المغرب أصبح اليوم منصة صناعية واعدة تجمع بين الكفاءة البشرية المؤهلة، والبنية التحتية الحديثة، والسياسات الاقتصادية الذكية التي تشجع على الاستثمار والإنتاج المحلي.
وفي كلمته خلال افتتاح اليوم الوطني للصناعة، أشار أخنوش إلى أن الحكومة تدرك تماما التحديات التي تواجه القطاع الصناعي، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، مؤكدا أن الجهود منصبة على وضع حلول واقعية ومستدامة. وتشمل هذه الجهود تطوير منظومة التصنيع، وتحفيز المقاولات الوطنية، وتوسيع آفاق التصدير بما يعزز مكانة المغرب في الأسواق العالمية.
كما شدد رئيس الحكومة على أن الرؤية الملكية السديدة شكلت حجر الزاوية في هذا المسار، حيث عملت على إرساء أسس سياسة صناعية تقوم على التنويع، وتثمين الموارد المحلية، وجذب الاستثمارات الأجنبية ذات القيمة المضافة العالية. هذه المقاربة جعلت من الصناعة المغربية رافعة حقيقية للتنمية ومصدرا رئيسيا لخلق فرص الشغل وتحقيق النمو المتوازن بين مختلف الجهات.
وأشار أخنوش إلى أن المغرب استطاع بفضل هذا التوجه أن يحقق نقلة نوعية في ميادين متعددة مثل الصناعات الميكانيكية والكهربائية والسيارات والطائرات، فضلا عن الصناعات الغذائية والنسيجية، مما مكن المنتجات المغربية من التميز بجودتها العالية والتزامها بالمعايير الدولية.
وفي ختام كلمته، جدد رئيس الحكومة التأكيد على أن مستقبل الصناعة المغربية واعد، وأن شعار “صنع في المغرب” لم يعد مجرد طموح وطني، بل أصبح التزاما جماعيا يسعى من خلاله المغرب إلى ترسيخ مكانته كقوة صناعية حديثة، قادرة على المنافسة والابتكار والمساهمة في بناء اقتصاد عالمي أكثر توازنا وعدلا.



