هكذا نجح فريق بحثي بالمدرسة الوطنية للفلاحة في رفع مردود القمح الطري

في إطار تجربة حول تدبير التسميد الآزوطي للقمح الطري بالضيعة البيداغوجية للمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس التي اجراها فريق بحث بتنسيق من الاستاذ رشيد بوعبيد، تم تحقيق رقم قياسي وطني في مردود القمح الطري يناهز 95 قنطار في الهكتار. وهذا المحصول ناتج عن مسار تقني معقلن، حيث تمت عملية تهيئة التربة بطريقة سطحية خفيفة مع استعمال كمية الأسمدة الموصى بها بعد اجراء تحاليل التربة وتمت عملية البذر بتاريخ فاتح دجنبر 2023 مع استعمال صنف محسن وكمية بذور بمقدار 160 كلغ في الهكتار.

كما تم التسميد الازوطي التغطية بطريقة بمعدل 150 كلغ في الهكتار موزعة على تلاثة مراحل. وتمت كذلك محاربة الأعشاب الضارة والأمراض بطريقة معقلنة. وكما تجدر الإشارة إلى أن هذا الحقل التجريبي تم سقيه عن طريقة الري الموضعي بكمية ماء تكميلية تقدر بحوالي 78 ملم موزعة على شهري دجنبر ويناير وذلك لتفادي تاثير الجفاف الذي عرفته بلادنا خلال هذة الفترة والذي أثر على إنتاجية الحبوب في العديد من مناطق بلادنا، مع العلم ان التساقطات المطرية الإجمالية المسجلة بالضيعة البيداغوجية للمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس خلال هذا الموسم الفلاحي تقدر ب 406 ملم إلى حدود نهاية شهر أبريل.

وكما تجدر الإشارة إلى أن هذا الحقل تمت زيارتة في عديد من المناسبات خلال هذه السنة من طرف مجموعات مختلفة (فلاحين، تقنيين، مهندسين،… ) لمعاينة هذة التجربة التي من أهدافها كذلك تطوير طرق تكنلوجية حديثة لرصد الحالة الغذائية للزراعة عن طريق مؤشرات استشعارية عن بعد وذلك من أجل عقلنة التسميد، خاصة الازوطي.