مال و أعمال

الكشف عن المكانة الريادية التي يحتلها المغرب في تنفيذ ميثاق مراكش العالمي للهجرة

الكشف عن المكانة الريادية التي يحتلها المغرب في تنفيذ ميثاق مراكش العالمي للهجرة

أشادت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، بالدور الريادي للمغرب في تنفيذ ميثاق مراكش العالمي للهجرة، مؤكدة أن المملكة تُعد مثالاً يُحتذى به في إدارة الهجرة بأسلوب متكامل وشامل. تصريحات بوب جاءت خلال الدورة 115 لمجلس المنظمة الدولية للهجرة المنعقدة في جنيف، حيث أثنت على جهود المغرب في إيجاد حلول مستدامة للتحديات المرتبطة بالهجرة.

المغرب، بفضل موقعه الجغرافي وتاريخه العريق، أصبح محوراً أساسياً للهجرة وملتقى للثقافات. كما أنه يتبع سياسة إنسانية ومسؤولة في تدبير الظاهرة، مع التركيز على تعزيز الهجرة النظامية، خاصة هجرة اليد العاملة، ودعم التعاون الثنائي والقاري بين إفريقيا وأوروبا لتحقيق التنمية المشتركة.

من جانبه، أكد السفير عمر زنيبر أن الهجرة ليست مجرد تحدٍ، بل هي فرصة يجب أن تُروى كقصة نجاح. وشدد على أهمية تسليط الضوء على المساهمات الإيجابية للمهاجرين في مختلف المجالات، مثل الاقتصاد والثقافة والعلوم. كما دعا إلى تغيير النظرة السلبية تجاه الهجرة، وجعلها محوراً لابتكار حلول جديدة تخدم المجتمعات.

أشار زنيبر إلى أهمية التعامل مع الهجرة الناتجة عن تغير المناخ كجزء من خطط التكيف الوطنية، عبر توفير الدعم الفني والتمويل اللازم لتحويل الأزمات المناخية إلى فرص تنموية. كما أوضح أن المغرب يُعد نموذجاً في التعاون الدولي، من خلال برامج الهجرة الموسمية مع إسبانيا، التي يستفيد منها حوالي 15 ألف عامل فلاحي مغربي سنوياً لتلبية احتياجات الأسواق الأوروبية.

تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج تُعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، حيث تمثل 7% من الناتج المحلي الإجمالي، وتسهم في دعم الأسر وتعزيز رأس المال البشري. وأكد السفير أن المغرب سيواصل التزامه بتعزيز الهجرة النظامية ضمن المبادرات الدولية الرائدة، مثل المبادرة المشتركة بين إفريقيا وأوروبا.

وفي ختام مداخلته، شدد زنيبر على رؤية المغرب للهجرة باعتبارها محركاً للتنمية والاستقرار، وعلى أهمية دعم المنظمة الدولية للهجرة في تحقيق إصلاحاتها ومواصلة تعزيز خطاب إيجابي حول الهجرة. هذا الالتزام ينسجم مع ميثاق مراكش الذي يُبرز التنقل البشري كقيمة مبنية على الكرامة والتضامن والتقدم المشترك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى