مع اقتراب شهر رمضان المغاربة متخوفون من الجفاف وارتفاع الأسعار
مع اقتراب شهر رمضان المغاربة متخوفون من الجفاف وارتفاع الأسعار
مع اقتراب شهر رمضان من كل سنة، تتزايد مخاوف المواطنين بشأن ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الإقبال خلال هذه الفترة، إلى جانب مسألة توفرها بالشكل الكافي على مستوى الأسواق الوطنية.
هذا، وقد اعتاد المغاربة مع حلول الشهر الفضيل على تقديم أطباق متنوعة على موائد الإفطار والإقبال على استهلاك المنتجات المحلية، غير أن شح الأمطار وارتفاع الأسعار يقض مضجعهم هذه السنة، أكثر مما مضى.
ويتوقع هؤلاء المواطنين أن تكون الزيادات في أسعار المواد الغذائية أكثر مما تعودوا عليه خلال السنوات الماضية بسبب استمرار موجة الجفاف للعام السادس على التوالي.
أكد عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية سوق الخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء، أن المغرب أصبح يزايد على الأمن الغذائي والأمن المائي وحتى الطاقي، بسبب شح التساقطات المطرية التي عرفها خلال السنوات الأخيرة.
وبخصوص مسألة ارتفاع الأسعار، أفاد الشابي بأن “بعض الجهات تقوم بتصدير المواد الغذائية الأساسية بشكل غير معقلن مقابل اتهام الوسطاء والمضاربين بارتفاع أسعارها داخل الأسواق”، موضحا أن “المستوردين الأوروبيين يستوردون مجموعة من الخضروات من منطقة سوس، كالطماطم والباذنجان والفلفل وغيرها بشكل كبير.. ما يساهم في إفراغ السوق المحلي من السلع، وبالتالي ارتفاع الثمن نتيجة ارتفاع الطلب وانخفاض العرض”.
وعلى العكس من ذلك، أفاد المهندس والخبير الزراعي رياض أوحتيتا أن شهر رمضان هذه السنة سيأتي في فترة مريحة على مستوى الإنتاج ووفرة المنتجات في الأسواق المحلية خصوصا على مستوى الخضر والفواكه.
وربط الخبير الزراعي هذا الوضع بعامل المناخ، حيث تخلص المغرب من موجة البرد التي تؤدي إلى تعثر الزراعات الخريفية وتؤثر عليها.