أشرف حكيمي يتألق مع باريس سان جيرمان ويقود الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بإنجاز تاريخي

أشرف حكيمي يتألق مع باريس سان جيرمان ويقود الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بإنجاز تاريخي
برز النجم المغربي أشرف حكيمي مرة أخرى كأحد أبرز اللاعبين في الساحة الأوروبية، حيث ساهم بشكل حاسم في تأهل فريقه باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. جاء هذا الإنجاز بعد انتصار الفريق الباريسي على نادي أرسنال الإنجليزي في إياب نصف النهائي، ليضمن التأهل بمجموع مباراتي الذهاب والإياب (3-1)، ويكتب بذلك صفحة جديدة في تاريخ النادي. أظهر حكيمي مهارات عالية وروحًا قتالية في أرضية الميدان، تُوجت بتسجيله هدفًا رائعًا في الدقيقة الثالثة والسبعين، كان بمثابة الضربة القاضية التي أغلقت باب العودة أمام خصمه الإنجليزي.
مع نهاية اللقاء، تلقى حكيمي تكريمًا فرديًا مهمًا عندما تم اختياره كأفضل لاعب في المباراة، وهو تتويج مستحق بالنظر إلى أدائه المميز والمساهمة الفعالة في تحقيق الفوز. وقد جاء هذا التكريم بعد عرض قوي من اللاعب على أرض ملعب “حديقة الأمراء”، حيث أبان عن إمكانيات فنية وتكتيكية عالية جعلته في طليعة لاعبي اللقاء. وأكد هذا التكريم مكانته المتقدمة ضمن كوكبة النجوم الذين يعتمد عليهم باريس سان جيرمان في لحظاته الحاسمة.
وعند حديثه للإعلام بعد نهاية المواجهة، عبّر حكيمي عن مشاعر الفخر والاعتزاز، واصفًا الإنجاز بأنه نتيجة منطقية للعمل الجماعي والتفاني الذي ميز الفريق طوال مشوار البطولة. وأوضح أن اللحظة كانت استثنائية بكل المقاييس، مشيرًا إلى الجو الرائع الذي ساد داخل صفوف الفريق، وقال بالحرف: “إنه إنجاز مذهل، الأجواء رائعة، وعملنا بكل جدية من أجل هذه اللحظة”، وهو ما يعكس روح التضامن والطموح الكبير الذي يتحلى به اللاعب ورفاقه.
في معرض حديثه لقناة “كانال بلس”، لم يتردد حكيمي في الإشارة إلى الصعوبات التي واجهها الفريق خلال البطولة، حيث بيّن أن مشوار باريس سان جيرمان لم يكن مفروشًا بالورود، فقد مرّ الفريق بلحظات شك، وكان قريبًا من الخروج في إحدى المراحل، إلا أن الإصرار والعمل الجاد كانا العامل الحاسم في قلب الموازين لصالح الفريق. وأكد حكيمي أن التكاتف بين اللاعبين وروح العائلة داخل المجموعة كانت من بين أبرز أسباب تجاوز العقبات، قائلاً بثقة: “الكثيرون لم يؤمنوا بنا، وكنا على وشك الخروج من دوري الأبطال في مرحلة ما، لكننا عملنا بجدية.. نحن عائلة، ونستحق هذه اللحظات السعيدة”.
وفي جانب آخر من تصريحاته، لم يُخفِ حكيمي إعجابه الكبير بالمدرب الإسباني لويس إنريكي، الذي يقود الفريق منذ موسم واحد، حيث نوّه بالعمل الكبير الذي قام به هذا الأخير لبناء منظومة جماعية قوية وفعالة. وأشار حكيمي إلى أن إنريكي يمتلك عقلية احترافية وقدرة عالية على قراءة المباريات، وهو ما ساهم في تشكيل فريق متوازن قادر على مواجهة أقوى المنافسين في القارة. وقال: “إنه عبقري، ويقوم بعمل رائع منذ توليه المسؤولية.. استغرق عامًا كاملاً لبناء فريق رائع، بفضل عمله المكثف”.
بهذا الأداء الرائع والمساهمة الحاسمة في التأهل، يثبت أشرف حكيمي مرة أخرى مكانته كأحد أبرز المدافعين في أوروبا، ويفتح الباب أمامه ليكون أحد نجوم نهائي دوري الأبطال المرتقب. كما أن هذا الإنجاز لا يقتصر على المستوى الفردي، بل يُعد لحظة فخر للمغرب ولجماهيره التي تتابعه بفخر واعتزاز في مختلف المحافل الدولية، متطلعة إلى مزيد من التألق في قادم المباريات.