رياضة

أشرف حكيمي يعزز حضوره خارج الملاعب عبر الاستثمار في كرة القدم الإسبانية لدعم المواهب

أشرف حكيمي يعزز حضوره خارج الملاعب عبر الاستثمار في كرة القدم الإسبانية لدعم المواهب

اتجه النجم المغربي أشرف حكيمي مؤخراً نحو خطوة جديدة تحمل الكثير من الدلالات، حيث قرر دخول عالم الاستثمار الرياضي من بوابة كرة القدم الإسبانية، وهي مبادرة تبرز التحول الذي بدأ يطبع سلوك عدد من لاعبي كرة القدم العالميين الذين يسعون لتأمين مستقبلهم المهني والاقتصادي بعيداً عن ميادين اللعب. ويأتي هذا القرار الاستراتيجي ليؤكد أن حكيمي لا يقتصر على التألق داخل الملاعب فحسب، بل يسعى جاهداً لتوسيع مجالات حضوره وتأثيره في قطاعات رياضية أخرى، مستثمراً خبرته وشهرته في دعم مشاريع طموحة ذات بعد مجتمعي ورياضي في الآن ذاته.

رؤية طويلة الأمد لدعم الأجيال القادمة

وفي هذا السياق، أوضح وكيل أعمال حكيمي، أليخاندرو كامانو، أن دخول اللاعب المغربي عالم الاستثمار الرياضي ليس مجرد تجربة عابرة أو مشروع جانبي، بل هو جزء من رؤية مدروسة وطويلة الأمد تهدف إلى وضع لبنات قوية تدعم كرة القدم القاعدية وتمنح المواهب الشابة فضاءات مناسبة للتطور. ويولي حكيمي أهمية خاصة لهذا الجانب، مستلهماً من تجربته الشخصية حين واجه تحديات الانطلاق من الأندية المتواضعة قبل أن يحقق مجده الشخصي مع كبريات الأندية الأوروبية. وهذا ما يترجم قناعته بضرورة رد الجميل للبيئة التي صقلت موهبته ومنحته فرصة تحقيق الحلم.

بعد عاطفي يرتبط بمحطات شخصية مهمة

أما من حيث البعد الإنساني والعاطفي لهذا الاستثمار، فإن أشرف حكيمي اختار هذه الوجهة الإسبانية تحديداً لأنها تمثل له الكثير على المستوى الشخصي، باعتبارها المحطة الأولى التي احتضنته في بداياته الكروية، قبل أن يفتح له نادي ريال مدريد أبواب الاحتراف على مصراعيها. ومن هذا المنطلق، أراد حكيمي أن يربط هذا المشروع برمزية الانتماء والوفاء لتلك المدينة التي احتضنت خطواته الأولى، وهو ما يعكس التزامه الراسخ بالحفاظ على علاقة وطيدة بجذوره الرياضية الأولى، وإعادة استثمار نجاحاته في خدمة مجتمعه الرياضي الأصلي.

توجه متزايد بين نجوم الكرة نحو الاستثمار الرياضي

وفي إطار مقارنته بالتحولات التي يعرفها الوسط الكروي العالمي، فإن خطوة حكيمي تدخل ضمن مسار متصاعد لاعبين كبار قرروا استثمار أموالهم وخبراتهم في مشاريع رياضية خلال فترة عطائهم وليس بعدها فقط. ويبرز من بينهم زميله السابق في باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، الذي خاض تجربة مماثلة مؤخراً، في إطار سعيه لتعزيز ارتباطه بعالم الكرة حتى خارج المستطيل الأخضر. هذه التحركات تؤكد أن الجيل الجديد من النجوم بات أكثر وعياً بضرورة إدارة مساراتهم الاقتصادية بشكل استباقي، عبر استثمارات ذكية ومدروسة تضمن لهم دوراً فاعلاً في تطوير اللعبة ودعم البنية التحتية للأندية.

اللاعبون يختارون الاستثمار مبكراً لخلق بيئات رياضية داعمة

ومن جهة أخرى، تعكس هذه التوجهات الجديدة وعياً متقدماً لدى هذا الجيل من اللاعبين الذين يختارون المبادرة مبكراً في مسيرتهم الاحترافية، من خلال استثمار مواردهم وأموالهم في مشاريع رياضية تحقق لهم استقراراً مهنياً موازياً لما يعيشونه كلاعبين، وتوفر بالمقابل بيئة خصبة لتفريخ الطاقات والمواهب. ويعزز هذا التوجه مكانة هؤلاء النجوم كفاعلين اقتصاديين داخل المنظومة الرياضية العالمية، حيث يحرصون على الجمع بين طموحاتهم الشخصية ودعم المجتمعات الرياضية المحلية، مما يسهم في خلق ديناميكية جديدة تضعهم في موقع المساهمين في صناعة مستقبل كرة القدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى