عز الدين أوناحي يتوج بجائزة لاعب السنة بعد موسم استثنائي مع باناثينايكوس

شهد نادي باناثينايكوس اليوناني لحظة فارقة خلال موسم 2024-2025، حيث نال اللاعب المغربي الدولي عز الدين أوناحي جائزة “لاعب السنة”، تتويجًا لما قدمه من أداء لافت نال إعجاب الجماهير والمتابعين على حد سواء. وقد جاءت هذه الجائزة بعد تصويت جماهيري واسع، أظهر من خلاله عشاق النادي مدى تقديرهم لإسهامات اللاعب داخل المستطيل الأخضر.

وتصدر أوناحي نتائج التصويت بنسبة بلغت 25%، متفوقًا على زملائه في الفريق، وهو ما يعكس مكانته بين جماهير النادي الذين وجدوا في أدائه ما يستحق التتويج. هذا التقدير لم يكن مفاجئًا، فقد ساهم اللاعب بشكل كبير في تحسين أداء الفريق من خلال انضباطه التكتيكي وتحركاته الذكية، إضافة إلى حسه الهجومي المميز الذي ساعد في صناعة وتسجيل الأهداف.

وفي تفاصيل أرقامه خلال الموسم، فقد شارك أوناحي في 37 مباراة بمختلف المسابقات، استطاع من خلالها تسجيل خمسة أهداف، كما قدم سبع تمريرات حاسمة لزملائه، مما جعله عنصرًا محوريًا في تركيبة المدرب الفنية. وتبرز هذه الأرقام الدور الحيوي الذي لعبه في تحقيق نتائج إيجابية للنادي، خاصة في المباريات الحاسمة التي تتطلب تركيزًا عاليًا وخبرة كبيرة.

أما عن مستقبله الكروي، فقد صرح أوناحي في حوار صحفي أنه ينتظر قرار نادي باناثينايكوس وناديه الأصلي مارسيليا، بخصوص إمكانية تمديد فترة إعارته أو عودته إلى فرنسا. ومع ذلك، لم يخفِ اللاعب رغبته في البقاء مع النادي اليوناني، مؤكدًا سعادته بالأجواء العامة داخل الفريق والدعم الذي يتلقاه من الجماهير والإدارة على حد سواء.

ويعكس تتويجه بهذه الجائزة تحولًا نوعيًا في مسيرته الاحترافية، حيث أصبح أوناحي من أبرز الأسماء المغربية التي تألقت في الملاعب الأوروبية. فقد أظهر نضجًا تكتيكيًا واضحًا، إلى جانب التزامه البدني والذهني في كل المباريات التي خاضها، مما جعل النقاد يتحدثون عنه كنموذج للاعب المتكامل في خط الوسط.

في المقابل، يُعوّل نادي باناثينايكوس على استمرار أوناحي ضمن صفوفه لمواصلة تحقيق الأهداف التي يسعى إليها، خاصة بعد أن أظهر اللاعب قدرة كبيرة على الاندماج السريع مع المجموعة، فضلاً عن تأثيره الإيجابي في دينامية الفريق. هذا المعطى يجعل من مسألة بقائه أمرًا مهمًا من أجل تعزيز استقرار النادي في المواسم المقبلة.

إن فوز أوناحي بجائزة “لاعب السنة” ليس مجرد تكريم فردي، بل هو أيضًا اعتراف بجودة الأداء المغربي في الدوريات الأوروبية، ويؤكد أن اللاعب يملك المؤهلات اللازمة لمواصلة التألق سواء في اليونان أو في تجارب كروية أخرى مستقبلًا. الجماهير تترقب استمراره بنفس الروح والعطاء، وهو ما قد يمهد له الطريق نحو إنجازات أكبر في مشواره الرياضي.