ناصر بوريطة يؤكد ريادة المغرب في إدارة الهجرة وتعزيز الحكامة الدولية

ناصر بوريطة يؤكد ريادة المغرب في إدارة الهجرة وتعزيز الحكامة الدولية
أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال الهجرة خلال حوار استراتيجي رفيع المستوى حول “الهجرة في مفترق الطرق: حوار استراتيجي من أجل عالم يشهد تحولا”، الذي انعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح بوريطة أن المغرب يعتمد رؤية واضحة ومتسقة مستوحاة من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تعكس الدور الريادي للمملكة في الاتحاد الإفريقي في معالجة قضايا الهجرة.
وأشار الوزير إلى المبادرات الكبرى التي أطلقتها المملكة، مثل الأجندة الإفريقية للهجرة المعتمدة من قبل الاتحاد الإفريقي كإطار مرجعي قاري، والمرصد الإفريقي للهجرة في الرباط الذي يقدم بيانات أساسية لتطوير سياسات عمومية مبنية على الأدلة، إلى جانب الالتزام الثابت بتنفيذ الميثاق العالمي من أجل هجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة، وشراكته الممتدة مع المنظمة الدولية للهجرة لأكثر من عقدين.
كما أضاف أن المغرب، بوصفه بلدا للمنشأ والعبور والاستقبال، يدرك التعقيد الكبير لقضايا الهجرة، ويعمل على مقاربة ترتكز على التضامن وتقاسم المسؤوليات وإيجاد الحلول المشتركة. وأكد على النجاح الملموس للتعاون الدولي، مسلطا الضوء على الشراكة المغربية الإسبانية كنموذج عملي وفاعل، داعيا إلى تعزيز دور الدول الرائدة في تنفيذ الميثاق العالمي على أرض الواقع.
وتناول الوزير ثلاث مفارقات رئيسية تحدد المشهد الحالي للهجرة، أبرزها التسييس المفرط للقضية واختزالها في شعارات، رغم أن المهاجرين يمثلون قوة اقتصادية واجتماعية مهمة، إضافة إلى ضعف قدرة منظومة العمل متعدد الأطراف على دعم الدول بسبب التباين بين نطاق ولايتها ومواردها المحدودة.
وحذر بوريطة من أن يقتصر اجتماع مراجعة الميثاق العالمي على مجرد “تمرين إجرائي”، مشددا على ضرورة تحويله إلى فرصة حقيقية لتعزيز الحكامة المنسقة للهجرة على المستوى الدولي.
وفي ختام مداخلته، قدم الوزير مجموعة من المقترحات لتعزيز حكامة الهجرة بشكل فعال وموثوق، من خلال تقوية المعرفة عبر ربط المراصد، وتثمين التجارب الناجحة، وزيادة الموارد، داعيا إلى المسؤولية الجماعية لتحويل الهجرة إلى رافعة للحوار والتضامن والتنمية المشتركة.