إنشاء مقر جديد للإذاعة والتلفزيون استعدادا لمونديال 2030

تستعد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة للانتقال إلى مقر جديد ضمن استعداداتها الكبيرة لاستضافة كأس العالم 2030. بعد نحو قرن من البث الرسمي من مقرها الحالي في الرباط، قررت الشركة إنشاء مبنى عصري يتماشى مع التطورات التقنية والإعلامية العالمية، ويكون في مستوى الحدث الرياضي الكبير.

قد أطلقت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة طلب عروض لبناء هذا المقر الجديد في منطقة تكنوبوليس بمدينة سلا، وهي منطقة قريبة من الجامعة الدولية للرباط وتتمتع بموقع استراتيجي على الطريق السيار. يهدف هذا المشروع إلى توفير بنية تحتية حديثة تواكب تطورات المشهد الإعلامي العالمي، بما يضمن تقديم خدمات إعلامية متكاملة توازي المعايير الدولية.

سيتحول المقر الجديد إلى مركز حيوي يعمل على تعزيز دور التلفزيون المغربي ضمن الفريق الإعلامي الخاص بالفيفا خلال كأس العالم 2030، ليكون نقطة انطلاق لعدد من الإنتاجات الإعلامية العالمية التي ستواكب هذا الحدث الرياضي الضخم. في المقابل، سيتوقف المقر الحالي، الذي يقع في زنقة “البريهي” بالرباط، عن الخدمة بعدما قدم خدماته منذ عام 1928، ليتم تحويله إلى منشأة سياحية قد تعزز العرض السياحي خلال فترة المونديال.

من جهة أخرى، يذكر أن المغرب، بالتعاون مع البرتغال وإسبانيا، فاز بشرف استضافة كأس العالم 2030، وقد تم ترشيح عدد من الملاعب المغربية لاستضافة المباريات. من بين هذه الملاعب، هناك “الحسن الثاني الكبير” في الدار البيضاء، و”أكادير الكبير” في أكادير، إضافة إلى ملاعب مراكش وفاس وطنجة، وكذلك مجمع مولاي عبد الله في الرباط، ما يعكس حجم الاستعدادات المغربية لهذا الحدث الرياضي العالمي.

تأتي هذه الخطوات ضمن سلسلة من التحضيرات الكبرى التي يقوم بها المغرب للاستعداد لاستضافة المونديال، وتعد بمثابة تعزيز للبنية التحتية الإعلامية والرياضية التي ستكون في طليعة التطور في السنوات القادمة.