مجتمع

آسفي توقف الدراسة لحماية التلاميذ بعد الأمطار الغزيرة

آسفي توقف الدراسة لحماية التلاميذ بعد الأمطار الغزيرة

في خطوة استباقية لضمان سلامة التلاميذ والأطر التربوية والإدارية، أعلنت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بآسفي عن توقيف الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية التابعة للإقليم لمدة ثلاثة أيام. جاء هذا القرار بالتنسيق الكامل مع السلطات المحلية، استجابة للظروف الجوية القاسية التي تمر بها المنطقة، وللحفاظ على سلامة الجميع.

وأوضحت المديرية في بيان رسمي أن توقيف الدراسة يعد تدبيرا احترازيا يتماشى مع التنبيهات الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية، مؤكدة على أهمية التحلي باليقظة والحيطة لمواجهة أي مخاطر محتملة. كما شددت على أن سلامة التلاميذ والإطار التربوي والإداري تأتي في مقدمة الأولويات، وهو ما دفع إلى اتخاذ هذا الإجراء الوقائي دون تأخير.

كما أكدت المديرية أن التنسيق مع رؤساء المؤسسات التعليمية مستمر لضمان تطبيق كل الإجراءات الاحترازية، عبر تفعيل خلية اليقظة المحلية والعمل المشترك مع كافة المتدخلين والسلطات المحلية. ويهدف هذا التعاون إلى الاستجابة الفورية لأي تحذيرات أو نشرات جوية غير مستقرة، مع متابعة الوضع لحظة بلحظة والتعامل مع أي طارئ بشكل فعال.

ولم تقتصر الإجراءات على توقيف الدراسة، بل شملت تقييم الأضرار التي خلفتها الأمطار الغزيرة، حيث تعرضت مدرستان ابتدائيتان للغمر بالمياه. ورغم حجم التساقطات المطرية الاستثنائية، فقد تم التأكيد على عدم تسجيل أي خسائر بشرية، وهو ما يعكس نجاح التدابير الوقائية المتخذة في حماية التلاميذ والأطر التعليمية.

من جانب آخر، دعا البيان جميع الفاعلين التربويين إلى اليقظة، مع ضرورة الالتزام بالإرشادات الأمنية ومتابعة التحديثات الجوية بشكل مستمر. كما حثت المديرية أولياء الأمور على توخي الحذر، والتعاون مع المدارس لضمان سلامة أبنائهم خلال هذه الفترة الحرجة، مع توفير بيئة آمنة تضمن استمرار العملية التعليمية بعد رفع حالة الطوارئ.

يعد توقيف الدراسة جزءا من سلسلة الإجراءات الاستباقية التي تتخذها السلطات المحلية والإقليمية لمواجهة التقلبات الجوية الحادة، مع التأكيد على أن السلامة العامة تظل أولوية قصوى. وتواصل المديرية الإقليمية مراقبة الوضع عن كثب، استعدادا لاتخاذ أي خطوات إضافية قد تقتضيها الظروف، بما يضمن حماية الجميع والحفاظ على استقرار العملية التعليمية في الإقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى