مجتمع

الدرك الملكي بالقنيطرة يحبط أكبر عملية تهريب للمخدرات ويضبط آلاف الأقراص المهلوسة

الدرك الملكي بالقنيطرة يحبط أكبر عملية تهريب للمخدرات ويضبط آلاف الأقراص المهلوسة

في خطوة حاسمة تعكس حنكة الأجهزة الأمنية، تمكنت عناصر الدرك الملكي بمدينة القنيطرة من التصدي لعملية تهريب واسعة النطاق، إذ استطاعت عبر تدخل مدروس إحباط تهريب كميات ضخمة من المواد المحظورة، وهو ما يبرهن على الجاهزية العالية والتنسيق المحكم بين مختلف وحدات التدخل.

فقد جرى رصد شاحنة مخصصة لنقل البضائع، كانت تسلك الطريق السيار المؤدي نحو القنيطرة، وقد أخضِعت لعملية تفتيش دقيقة كشفت عن طَن و400 كيلوغرام من المواد المخدِّرة، بينها طَن من مخدر الشيرا و400 كيلوغرام من مادة طابة، وهي شحنة كانت مخفية بإحكام لتفادي الرصد والمراقبة.

وأسهم التدخل السريع والحاسم في تعطيل مسار هذه الشحنة ومنعها من الوصول إلى مقصدها، ما وجه ضربة موجعة لأصحاب المخطط الذين كانوا يهدفون إلى ترويجها في المنطقة، ضمن مسعى إجرامي لتوسيع شبكات التهريب وتهديد الاستقرار الأمني.

وفي إجراء أمني متزامن، نفذت عناصر الدراجين التابعة لدرك الطريق السيار بمنطقة “النخاخصة” تدخلاً نوعياً مساء الخميس 22 ماي 2025، حيث تم توقيف سيارة خفيفة كانت قادمة من طنجة صوب الرباط، وعلى متنها أزيد من 33 ألف قرص مخدر من صنف “إكستازي” و”ريفوتريل”، ما يشير إلى أن التنسيق الأمني شمل أكثر من محور.

وقد أفضى هذا التدخل إلى توقيف شخص في الثلاثينات من عمره، وُجد بحوزته مبلغ مالي يُشتبه في كونه من عائدات الترويج، إلى جانب كمية ضئيلة من مخدر الكوكايين كانت معدّة للبيع، وهو ما يعزز فرضية تورطه ضمن شبكة منظمة تتعامل في مختلف أنواع الممنوعات.

وجرت هذه العمليات تحت إشراف مباشر من القائد الجهوي عبد الناصر كسائع، في تجسيد واضح لحزم القيادة الأمنية وجهودها الدؤوبة في مواجهة ظاهرة المخدرات التي تُعد من أخطر الآفات المهدِّدة لأمن الأفراد واستقرار المجتمع.

كما باشرت مصالح الدرك الملكي تحقيقاتها الموسعة بتنسيق تام مع النيابة العامة المختصة، من أجل تعميق البحث وكشف الخيوط المرتبطة بالشبكات الإجرامية، والعمل على إيقاف باقي المتورطين في هذه الأنشطة المحظورة التي تسعى لزعزعة أمن الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى