مجتمع

سائح يفقد حياته بعد تعرضه لهجوم غير متوقع من قرد خلال زيارة إلى منتجع ستي فاطمة 

سائح يفقد حياته بعد تعرضه لهجوم غير متوقع من قرد خلال زيارة إلى منتجع ستي فاطمة 

شهد منتجع ستي فاطمة السياحي الواقع بإقليم الحوز حادثًا مفجعًا راح ضحيته سائح مغربي كان يقضي وقتًا ممتعًا في أحضان الطبيعة. وقد كان الضحية في جولة استكشافية داخل المنطقة، متأملًا في مناظرها الطبيعية الخلابة التي تشتهر بها، قبل أن تتحول لحظات الهدوء والاستجمام إلى مأساة غير متوقعة.

أثناء تجوله بين المسالك الجبلية والمواقع السياحية التي تعرف إقبالًا واسعًا، باغت أحد القرود السائح بحجر أصابه على مستوى الرأس، وهو ما تسبب له في جرح بالغ وخطير. هذا الهجوم المفاجئ وقع دون أي مؤشرات سابقة على العدوانية، مما زاد من هول الصدمة لدى مرافقيه وعدد من الزوار الذين كانوا شهودًا على الواقعة.

فور وقوع الحادث، تدخلت السلطات المحلية بشكل سريع، حيث حضرت عناصر الدرك الملكي إلى مكان الحادثة بعد توصلها بإشعار من شهود عيان. وتم العمل على تأمين المكان في انتظار نقل الضحية إلى مستودع الأموات، كما باشر المحققون عملية جمع المعلومات والاستماع إلى الشهادات المرتبطة بالواقعة.

وتجدر الإشارة إلى أن منتجع ستي فاطمة يعرف باستقطابه لعدد كبير من الزوار، سواء من داخل المغرب أو من خارجه، بفضل طبيعته الجبلية وسواقيه الرائعة، إلا أن تكرار تواجد الحيوانات البرية على مقربة من الزوار يشكل خطرًا حقيقيًا في ظل غياب وسائل الحماية أو التحذير المناسبة.

وقد تم فتح تحقيق بأمر من النيابة العامة المختصة لكشف ملابسات الحادث بدقة، مع محاولة فهم سلوك الحيوان المعتدي، والتأكد مما إذا كانت هناك سلوكيات سابقة مماثلة من طرف قرود المنطقة، في ظل حديث سكان محليين عن تنامي احتكاك هذه الحيوانات بالإنسان في الآونة الأخيرة.

ويثير هذا الحادث المؤلم تساؤلات عدة حول السلامة العامة في المناطق السياحية الطبيعية، ومدى استعداد الجهات المسؤولة لاتخاذ إجراءات وقائية تحد من هذه المخاطر. كما يعيد إلى الواجهة الحاجة إلى تنظيم أفضل لتفاعل السياح مع البيئة البرية، وتوفير إرشادات واضحة تجنبهم الوقوع في مواقف مماثلة.

وقد خلّف هذا الحادث صدمة كبيرة بين زوار المنتجع وسكان المنطقة، الذين لم يتوقعوا أن تنقلب لحظة ترفيهية إلى فاجعة أليمة، خاصة وأن ستي فاطمة لطالما اعتُبرت من الوجهات الآمنة والمحببة لعشاق الطبيعة والهدوء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى