مجلة إيطالية تختار مدينة الوليدية المغربية كوجهة صيفية فاخرة تنبض بالهدوء وسحر الطبيعة

اختارت مجلة Harper’s Bazaar Italia مدينة الوليدية المغربية ضمن قائمة عالمية محدودة تضم أبرز الوجهات الصيفية التي تمتاز بالفخامة والسكينة، موجهة اهتمامها نحو الأماكن التي تمنح الزائر فرصة الهروب من صخب المدن السياحية والاقتراب من أجواء الطبيعة العذراء. وقد جاء هذا الاختيار في إطار بحث المجلة عن أماكن مثالية لأولئك الراغبين في قضاء عطلة تتسم بالهدوء والرفاهية الراقية بعيداً عن المسارات التقليدية للسفر.

ووسط هذا التصنيف الحصري، رافقت الوليدية مدنًا من اليونان وكرواتيا والدنمارك وإنجلترا، لتبرز كمحطة استثنائية تنسج عناصر الجمال البيئي والترف المعاصر في مشهد واحد. وقد اعتُبِرَت من طرف المجلة ملاذًا مثالياً يجمع بين بساطة المكان وأناقة التجربة، حيث يجد الزائر في كل زاوية من زواياها روحًا خاصة تلامس الحواس.

تقع الوليدية بين مدينتي الجديدة وآسفي، وتتميّز بموقعها الساحر الذي يحتضن بحيرة شاطئية تمتد نحو مياه المحيط الأطلسي، فتخلق مشهدًا طبيعياً متبدلاً حسب حركة المد والجزر. وتخطف الأنظار بمناظرها الآسرة وتفاصيلها الدقيقة، بدءاً من العبير المنبعث من النباتات البرية المنتشرة في أطرافها، وصولاً إلى أسراب طيور الفلامينغو التي تضفي على سمائها طابعاً فنياً بديعاً.

وركزت المجلة على نمط الإقامة داخل المدينة، مُشيدةً بأحد المنتجعات البيئية التي تقدم تجربة راقية دون تكلف، حيث يندمج أسلوب الحياة المترفة مع خصوصية البيئة المحيطة. وقد وصفت المكان بكونه يعكس توجهاً معاصراً في مفهوم الضيافة، يجعل من الراحة جزءاً لا يتجزأ من احترام الطبيعة.

كما أشارت المجلة إلى أن ما يميز الوليدية ليس فقط عناصر الجمال الخارجي، بل أيضاً ذلك الشعور الدفين الذي تمنحه لزوارها، حيث تنبثق من هدوئها أبعاد ثقافية وروحية تجعل منها تجربة متكاملة لا تُشبه أي عطلة صيفية تقليدية. فهي ليست مجرد محطة للراحة، بل فضاء حيّ يبعث على التأمل والاسترخاء.

وقد أتت توصية المجلة كتأكيد على أن الوليدية تُقدم أكثر من مجرد عطلة فاخرة، إذ تمنح المسافر فرصة لاكتشاف توازن نادر بين البساطة والرقي، وبين النقاء الطبيعي والعمق الثقافي. وهذا ما يجعلها وجهة متميزة لمن يفضلون السفر بروح مختلفة، بعيداً عن الصخب، وقريباً من الجمال الهادئ الذي لا يُنسى.