ميناء الحسيمة يستقبل أولى رحلات مغاربة العالم وسط استعدادات مكثفة لموسم مرحبا 2025

ميناء الحسيمة يستقبل أولى رحلات مغاربة العالم وسط استعدادات مكثفة لموسم مرحبا 2025
انطلقت أولى بوادر عملية “مرحبا 2025” بميناء الحسيمة مع رسو باخرة قادمة من ميناء موتريل الإسباني، تقل أزيد من مائة وعشرين من أفراد الجالية المغربية بالخارج، بالإضافة إلى عشرات المركبات. وقد مرت هذه العملية في ظروف منظمة، بفضل التنسيق المحكم بين مختلف المصالح، من فرق مؤسسة محمد الخامس للتضامن إلى الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية والجمركية والدرك الملكي.
رغم انطلاق الموسم بشكل متأخر مقارنة بنقاط عبور أخرى، إلا أن التحضيرات كانت دقيقة وشاملة، حيث أكد أحد مسؤولي المؤسسة المكلفين بالمواكبة أن جميع الموارد البشرية واللوجستيكية قد تم تسخيرها لضمان ظروف استقبال مريحة. وتم الحرص على احترام شروط السلامة والانسيابية لضمان عودة سلسة ومشرفة لأفراد الجالية المغربية.
واستعداداً لهذا التدفق المتزايد، تم تعزيز الطواقم الطبية والاجتماعية العاملة بالميناء، كما تم توفير فضاءات إضافية لوقوف العربات، وتخصيص ممرات مهيأة خصيصاً لذوي الإعاقات الحركية. ولم يُغفل في التخطيط توفير خدمات موجهة للنساء الحوامل وكبار السن والعائلات المرفوقة بالأطفال، مما أعطى بعداً إنسانياً واضحاً لهذه العملية.
وبحسب برنامج الرحلات المعلن، من المنتظر أن تضمن الباخرة أربع رحلات منتظمة كل أسبوع بين الحسيمة وموتريل، إلى جانب ثلاث رحلات إضافية تربط ميناء الناظور بنفس المدينة الإسبانية. ويُنتظر أن يشهد شهرا يوليوز وغشت ذروة النشاط، ما دفع الجهات المعنية إلى رفع درجة التأهب.
وقد عبّر عدد من الركاب العائدين عن ارتياحهم الكبير تجاه الإجراءات المتخذة، مشيدين بسرعة المعاملات الإدارية ونجاعة التنظيم في مختلف مراحل العبور. كما نوهوا بالخدمات الطبية والاجتماعية المقدمة فور نزولهم من الباخرة، وهو ما أشعرهم بالعناية والاهتمام من أول لحظة.
وتعكس هذه الترتيبات الجهود المبذولة من أجل إنجاح موسم العودة، الذي يُعد لحظة وجدانية استثنائية بالنسبة لأفراد الجالية المغربية، حيث يلتقون بوطنهم من جديد وسط مشاعر الفخر والانتماء.