ميناء طنجة المتوسط يوجه ضربة قوية لشبكات تهريب المخدرات ويحبط شحنة ضخمة من الشيرا

ميناء طنجة المتوسط يوجه ضربة قوية لشبكات تهريب المخدرات ويحبط شحنة ضخمة من الشيرا
نجحت المصالح الأمنية المرابطة بميناء طنجة المتوسط، في إطار تنسيق محكم بين عناصر الأمن الوطني والجمارك، في إفشال عملية تهريب كمية كبيرة من مخدر الشيرا كانت موجهة نحو الخارج عبر مسار التهريب الدولي للبضائع. وتندرج هذه العملية ضمن الجهود اليومية الرامية إلى تشديد المراقبة على المعابر الحدودية والتصدي لمختلف أشكال الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وقد أسفرت التحريات الدقيقة وإجراءات التفتيش المعمقة عن اكتشاف شحنة مهمة من المخدرات جرى إخفاؤها بإحكام داخل قضبان بلاستيكية، كانت محملة على متن شاحنة مخصصة للنقل الدولي ومسجلة بالمغرب. الشاحنة كانت تستعد لمغادرة التراب الوطني على متن رحلة بحرية متجهة نحو أحد الموانئ الأوروبية، قبل أن يتم ضبطها وإجهاض المخطط الإجرامي.
ومكنت عملية التفريغ والتفتيش من حجز ما مجموعه ثمانية أطنان و196 كيلوغراما من صفائح مخدر الشيرا، وهي كمية وصفت بالضخمة وتعكس حجم وخطورة الشبكات الإجرامية التي تنشط في مجال التهريب الدولي للمخدرات، وتعتمد أساليب متطورة لإخفاء المحجوزات وتضليل أجهزة المراقبة.
وعلى خلفية هذه القضية، جرى إخضاع سائق الشاحنة، وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر خمسين سنة، لإجراءات البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد جميع ظروف وملابسات العملية، والكشف عن باقي المتورطين المحتملين، سواء على المستوى الوطني أو الدولي، مع العمل على تفكيك الامتدادات المرتبطة بهذه الشبكة الإجرامية.
وتؤكد هذه العملية الأمنية الناجحة استمرار يقظة وتعبئة مختلف الأجهزة العاملة بالمراكز الحدودية، وعزمها الراسخ على محاربة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، وحماية الأمن الوطني والإقليمي، فضلا عن الإسهام في الجهود الدولية الرامية إلى الحد من انتشار هذه الآفة وما يترتب عنها من مخاطر اجتماعية وأمنية.



