هذا آخر ماقالته التلميذة “صفاء” قبيل الارتماء من أعلى كورنيش آسفي
هذا آخر ماقالته التلميذة “صفاء” قبيل الارتماء من أعلى كورنيش آسفي
تركت التلميذة “صفاء” رسالة صوتية مؤثرة ممزوجة بدموعها على الهاتف النقال، الذي كان بحوزتها، قبيل أن تقرر وضع حد لحياتها رميا من أعلى جرف أموني بمدينة آسفي.
“صفاء” أوضحت من خلال رسالتها الصوتية الدوافع التي معها قررت إنهاء حياتها، كما طلبت من كل من تعرفهم الدعاء لها بالرحمة والمغفرة وأن يسامحوها عن فعلتها، والتي لم تكن لتقدم عليها لولا خوفها من تبعات ضبطها في حالة غش خلال اجتياز المادة الاولى من امتحانات الباكالوريا، وهو ما عبرت عنه بقولها: “جراو عليا من الامتحان وقالوا لي حالة غش..”
وتابعت “صفاء” وهي تذرف الدموع وتتحسر على ضياع فرصة اجتياز الامتحانات قائلة: “قالو لي عمرك باقي دوزي شي امتحان آخر..” وهو ما أشعرها بالرعب ربما لكونها رسمت طريقا آخر مخالفا لما كانت تعيشه من ذي قبل بعد حصولها على شهادة الباكالوريا، لا أحد يعلم ما كانت ترسمه في مخيلتها قيد حياتها وما أحلامها، لكن الطريقة التي اختارتها لترجمة كل ذلك الى واقع لم تكن صائبة وجرت عليها نهاية مأساوية.
وختمت التلميذة رسالتها الصوتية وهي في قمة اليأس بعبارة “والله ما نبقى عايشة..” والدموع تخنقها وقلبها يحترق حزنا على ضياع السنة الدراسية وباقي السنوات القادمة وهو ما فهمته من المتابعة بسبب الغش في الامتحان الاشهادي الوطني في دورته العادية يونيو، لتسود الدنيا في عينيها وتقرر وضع هاتفها النقال الى جانب حقيبتها والنزول بضع خطوات من أعلى الجرف ثم الاستسلام الى قرار القفز لتسقط فوق الصخور وهو ما أدى الى اصابتها برضوض وجروح متفرقة وكسور خصوصا على مستوى الرأس والحوض الرجلين.