العثور على رجل خمسيني مشنوقا داخل شرفة منزله بمنطقة المحاميد بمراكش

في واقعة مأساوية هزّت حي تجزئة عين السنة بمنطقة المحاميد في مراكش، عُثر على جثة رجل خمسيني معلقة بحبل داخل شرفة منزله، ما أثار حالة من الاستغراب والقلق بين سكان الحي، الذين تفاجأوا بالحادث المؤلم دون سابق إنذار. المشهد الصادم استدعى حضور السلطات بشكل سريع إلى عين المكان من أجل مباشرة الإجراءات الضرورية.

وأفادت مصادر ميدانية أن أعوان السلطة المحليين كانوا أول من اكتشف الجثة، بعد أن أثار وضعها غير الطبيعي انتباههم أثناء تفقدهم للمنطقة. وعلى إثر ذلك، تم إشعار الأجهزة الأمنية، التي حضرت بمعية الشرطة العلمية لمعاينة مكان الحادث وجمع الأدلة الأولية التي قد تساعد في تحديد طبيعة الواقعة.

وقد تم العثور قرب الجثة على ورقة مكتوب عليها بخط يدوي عبارة “عيت عيت عيت”، ما يعزز فرضية أن الضحية كان يمر بحالة من الإرهاق النفسي أو الاضطرابات الاجتماعية، الأمر الذي قد يكون قد دفعه لاتخاذ هذا القرار الصادم دون الإفصاح المسبق عنه لمن حوله.

وباشرت مصالح الأمن سلسلة من التحريات الميدانية، بالتنسيق مع الجهات المختصة، حيث جرى الاستماع إلى عدد من الجيران والمعارف بهدف تجميع معطيات حول الحالة النفسية للضحية، والوقوف على ما إذا كان قد سبق له التعبير عن معاناته أو أظهر مؤشرات تدعو للقلق.

كما تم نقل الجثمان إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي قصد إخضاعه للتشريح الطبي، والذي من المرتقب أن يكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بسبب الوفاة، وما إذا كانت هناك شبهة جنائية أو أن الأمر يتعلق بحالة انتحار واضحة لا لبس فيها.

وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء مجددًا على حالات الهشاشة النفسية التي قد يعاني منها البعض في صمت، دون أن تلتفت إليهم الأنظمة الاجتماعية أو المحيط الأسري، ما يدعو إلى التفكير الجاد في سبل الدعم النفسي والتدخل المبكر قبل أن تنتهي المعاناة بمآسٍ لا يمكن تداركها.