المغرب يعزز خطواته نحو استضافة مونديال الأندية 2029 تأكيدًا لطموحه الرياضي

يتحرك المغرب بخطى واثقة نحو تعزيز حضوره على الساحة الرياضية العالمية، وذلك من خلال شروعه في اتخاذ تدابير عملية للتقدم بطلب استضافة كأس العالم للأندية لعام 2029. هذا المسعى يندرج ضمن استراتيجية وطنية ترمي إلى ترسيخ مكانة المملكة كوجهة دائمة لتنظيم التظاهرات الكبرى، مع إظهار قدراتها المتنامية في مجال التنظيم الرياضي الدولي.

وتشير تقارير صحفية صادرة عن الإعلام الإسباني إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم بدأ باستقبال تعبيرات الرغبة في استضافة النسخة الموسعة المقبلة من البطولة، دون أن يكون ذلك بمثابة تقديم رسمي للملفات حتى الآن. وتوضح هذه المرحلة التمهيدية استعداد الفيفا لفتح باب التنافس بين الدول الراغبة، مما يمنح للمغرب فرصة لإبراز جاهزيته وتطلعاته في هذا المجال.

وبحسب صحيفة ماركا الإسبانية، فقد بادرت إسبانيا بالإعلان عن نيتها في احتضان الحدث، ثم تبعتها البرازيل في خطوة مشابهة، قبل أن يظهر المغرب على الساحة كأحد المرشحين المحتملين. وقد بدأت المملكة فعلياً بإجراء مشاورات واتصالات أولية مع الجهات المعنية، بهدف بلورة ملف ترشيح متكامل يعزز حظوظها في الظفر بشرف التنظيم.

ويأتي هذا التوجه امتداداً لمسار تصاعدي يميز الرياضة المغربية في السنوات الأخيرة، حيث راكمت المملكة تجارب تنظيمية ناجحة لمجموعة من التظاهرات القارية والدولية، ما منحها سمعة طيبة لدى المؤسسات الرياضية العالمية. ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من رؤية أشمل تسعى إلى تحويل المغرب إلى منصة تربط بين القارتين الإفريقية والأوروبية على الصعيد الرياضي.

وفي هذا السياق، صرح رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن المغرب يعمل بجد من أجل توسيع حضوره في مجال تنظيم البطولات العالمية، موضحاً أن هناك نية لتقديم ملفات ترشيح لاحتضان كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة سنة 2028، بالإضافة إلى كأس العالم للأندية في عام 2029. ويعكس هذا التوجه رغبة واضحة في تأكيد الدور المحوري للمملكة داخل المنظومة الرياضية الدولية، وفي جعلها جسراً يربط بين مختلف الشعوب من خلال الرياضة.